اعلانات جوجل
الرئيسيةدورى أبطال أوروبامقالات وتقارير

قصة ريمونتادا : “إياك أن تلمسه سأقتلك لو فعلت” – لنخسر خمسة فقط – أقسم لكم سنفوز

لم يكن يتوقع أحد تماماً هذا السيناريو العجيب الذي شهده نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2005 بين اي سي ميلان وليفربول في مدينة إسطنبول.

تحدث ستيفن جيرارد في كتابه ” My Story” عن نهائي إسطنبول الشهير، وكشف ما حدث بعيداً عن الكاميرات قبل إنطلاق المباراة بأيام وحتى العودة بالكأس إلى إنجلترا.

اعلانات جوجل

مدينة إسطنبول كانت مليئة بسكان مدينة ليفربول، وحين وصل الفريق قبل المباراة بـ48 ساعة وجد جيرارد كل من يعرفهم أو لا يعرفهم في مدينة ليفربول متواجدين في إسطنبول.

مفاجأة

قبل المباراة تلقيت رسالتين على الهاتف، الأولى كانت من جون تيري قائد فريق تشيلسي، أما الثانية فكانت من تييري هنري مهاجم نادي ارسنال، يتمنيان لي حظاً سعيداً.

سأقتُلك

في طريقي للمؤتمر الصحفي مع باولو مالديني قائد فريق ميلان وقتها، أوقفني جيمي كاراجر ووجه لي كلماته ” لو رأيت الكأس هناك إياك أن تلمسه، سأقتلك لو فعلت” .

في هذا الوقت كان الجميع يعتقد أن لمس الكأس قبل النهائيات نذير شؤم بالخسارة، رأيت الكأس، كدت أذهب وألمسه لا إرادياً، تذكرت كلام كاراجر فجأة، لو لمسته وخسرنا فسيقتلني بالفعل.

ثلاثية! ماذا يفعل كاكا؟

بدأت المباراة سريعة ولم ينتظر مالديني سوى 53 ثانية وسجل هدف ميلان الأول، صرخت في زملائي، اللعنة! لا شيء احتفظوا بالهدوء، ولكن لم نتماسك كثيراً، كريسبو سجل ثنائية ولم ينجح أحد في منعه.

في حياتي لم أواجه لاعباً مثل كاكا خاصة في هذه الليلة. . انتهى الأمر. . نحن متنا بالفعل.

إحتفال مبكر

عقب نهاية الشوط الأول وفي ممر غرف الملابس، وجدت بعض لاعبي ميلان، جاتوزو وبيرلو ولاعبين آخرين يضحكون ويشيرون لجماهيرهم، يحتفلون بما يقدمون.

دعونا نتماسك ونخسر 5- 0 فقط

صرخت في اللاعبين في غرفت الملابس ” هؤلاء الأوغاد يظنون أن المباراة انتهت. لا، لم ينته شيء بعد” . . حاولت أن أضيف كلاماً آخر لكنني فشلت.

بعد دقائق من الصمت تحدث كاراجر ” دعونا نتماسك ونخسر 5- 0 فقط” .

كلمات رافا السحرية

رافا صرخ وقال: ” لا تحنوا رؤوسكم أنتم تلعبون لليفربول، لا تنسوا ذلك أبداً، من يلعب لليفربول لا يحني رأسه. آمنوا أنكم قادرون على العودة وستعودون، أنظروا لجماهيركم، أمامكم فرصة لتصبحوا أبطال، هيا اذهبوا” .

لن تسير وحدك أبداً

عدنا للملعب، النتيجة المضيئة على اللوحة كانت وكأنها تخرج لسانها لنا فجأة اهتز الملعب بصوت 40 ألف من جمهورنا ” You’ ll Never Walk Alone” لن تسير وحدك أبداً.

هل تستمعون؟ هل تسمعون جمهوركم؟ انهم يغنون. . أنهم لا ييأسون أبداً! هيا بنا! نظرت للاعبي ميلان فوجدتهم ينظرون لجمهورنا وهم في حيرة من أمرهم.

ريمونتادا تاريخية ” انطلقوا. . سنفوز. . أقسم لكم أننا سنفوز “

رييسه يرفع الكرة سأقفز وألعبها برأسي وليكن ما يكون، هدف! جريت لجمهورنا وأنا أشير لهم ” استمروا” . . لم يكونوا بحاجة إلى ذلك.

دقيقة واحدة مرت وسميتشر يسدد، هدف جديد لنا ” انطلقوا سنفوز أقسم لكم أننا سنفوز” هذا ما قلته للاعبين بعد الهدف الثاني.

مر الوقت وحاولنا أن نسجل، الكرة ذهبت إلى ميلان باروش داخل منطقة جزاء ميلان، صرخت كثيراً ” ميلي. . ميلي. . ميلي” صرخت 10 مرات حتى يسمعني باروش، وسمعني ليعيد الكرة إليّ دون أن ينظر، عرقلني جاتوزو واتحسب الحكم ركلة جزاء لي.

تشابي ألونسو أخذ الكرة أنقذها ديدا، في اللحظات التي تبعت ذلك كنت أفكر أننا خسرنا، لكن تشابي تابع الكرة في المرمى تعادلنا في أقل من ست دقائق.

دوديك الأسطوري

قبل نهاية الوقت الإضافي ومع الدقيقة 118، تشيفتشنكو على بعد ياردتين من مرمانا والكرة على رأسه، قلت لنفسي ” لقد انتهى كل شيء” لكن ظهر دوديك وأنقذ الكرة لتعود إلى تشيفتشنكو مرة أخرى لكن دوديك تألق مجدداً.

طريقة بروس جروبيلار تمنحنا اللقب

قبل ركلات الترجيح وقف رافا وسطنا وطلب من كل لاعب الرد بنعم او لا إذا كان قادراً على التسديد 8 أجابوا بنعم، اختار من بينهم خمسة، وقال لي أنت الخامس، قلت له شكراً لك.

كارجر ذهب لدوديك وسأله هل رأيت بروس جروبيلار؟ هل تعرف حركة سيقان السباجيتي؟ قم بها أرجوك، دوديك نظر له ببلاهة لأنه لم يفهم، كاراجر بدأ في الشرح سريعاً، جروبيلار كان حارس مرمانا في نهائي 1984 وقام بهذه الحركة بقدميه ليشتت انتباه لاعبي روما في ركلات الترجيح، ونجح. . أخيراً فهم دوديك.

نتقدم بهدف، تشيفتشنكو يتقدم للخامسة، لو سيسجل سيكون عليّ أنا أن أحسم الأمور، يا الله لا تجعل حظي يخذلني مرة أخرى، لكن قبل أن أواصل التفكير كان دوديك ينقذ الكرة. . لن أسدد، لقد فزنا لقد فزنا نحن أبطال أوروبا.

كانت هذه هي أجمل ليلة في حياتي، بعد أن عدت لمنزلي قالت لي زوجتي لقد قبلت الكأس في هذه الليلة أكثر مما قبلتني في عام كامل.

اعلان جوجل
3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى