أثار قرار انسحاب صندوق الاستثمارات السعودي من شراء نادي نيوكاسل الإنجليزي جدلا واسعا.
وكان جمهور نيوكاسل ينتظر حسن الصفقة بفارغ الصبر في ظل رغبته في تكوين فريق قوي على غرار مانشستر سيتي واستعادة تاريخ النادي العريق.
وأوضح الصندوق التفاصيل الكاملة التي دعت إلى التراجع وأصدر بيانا جاء فيه:” توصلنا إلى قرار الانسحاب من صفقة الاستحواذ على نادي نيوكاسل لكرة القدم على الرغم من تقديرنا العميق لمجتمع نيو كاسل وإدراكنا لأهمية النادي العريق، ونحن نتخذ هذا القرار وكلنا أسف، فقد كنا ملتزمون تماماً للاستثمار في مدينة نيوكاسل، ونعتقد أنه كان بمقدورنا إعادة النادي إلى موقعه التاريخي وانجازاته العظيمة، والاستفادة من الحماس الكبير الذي يتميز به جمهور مشجعيه، إلا أن استمرار الإجراءات لمدة أطول من المعتاد، وبخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم والتقلبات في الاقتصاد العالمي قد جعلت هذه الصفقة غير مجدية من الناحية الاستثمارية”.
وتابع البيان:” نود أن نوضح للمشجعين أننا لم نتوصل إلى حلول مناسبة من الناحية الاستثمارية، فنحن كمجموعة استثمارية مستقلة تعمل على أساس تجاري واستثماري، كان محور تركيزنا بناء القيمة على المدى الطويل للنادي ومشجعيه والمجتمع، حيث ظللنا ملتزمين تجاه الصفقة والتعاون بشكل عملي مع الأطراف المعنية خلال هذه الفترة التي شهدت تحديات كبيرة للمشجعين وللنادي على حد سواء، ولكن في نهاية الأمر انتهت فترة صلاحية الاتفاقية التجارية بين مجموعة المستثمرين وملاك النادي بعد أن امتدت إجراءات الصفقة لفترة زمنية غير متوقعة”.
وأضاف:” لم يكن هناك مجال لاستمرار صلاحية عرضنا الاستثماري، خصوصًا في ظل انعدام الرؤية وتطبيق أنظمة جديدة في المباريات والتدريبات وغيرها من الأنشطة في الموسم المقبل، ومثلما يحدث في كثير من الأحيان في الاستثمارات التي تتم خلال فترات عدم استقرار المتغيرات الاقتصادية، فإن الوقت يعد عاملا أساسياً لإتمام الصفقة، وخاصة خلال هذه المرحلة الصعبة والتحديات التي تواجهنا جميعاً في ظل تفشي جائحة كورونا”.
واختتم:” نتفهم تطلعات مشجعي وجمهور نادي نيوكاسل يونايتد، وكنا نعتزم دعم ومساندة النادي من خلال التعاون على نحو وثيق مع المجتمع المحلي وتسخير الإمكانات للاستمرار في تحقيق إنجازات تليق بتاريخه العريق، ونود أن نعبر لكم عن تقديرنا لدعمكم الكبير خلال مرحلة التفاوض حول هذه الصفقة، والتي يؤسفنا أنها لم تكتمل على النحو المطلوب”.
