أطلقت أمانة حزب حماة الوطن بمحافظة الإسكندرية، فعاليات ندوة لمناقشة محاور الحوار الوطني بعنوان “حوار وطني من أجل كل المصريين”، بحضور اللواء طارق بركات، رئيس قطاع الحزب بشمال وغرب الدلتا، ومحمد مجاهد، أمين أمانة الحزب بالمحافظة.
وتضمنت الندوة عدة جلسات حوارية حول الحقوق السياسية وشروط الترشح لمجلس النواب، وتمثيل المرأة، وقانون الجمعيات الأهلية وضوابط التمويل، والتمثيل النيابي للأحزاب السياسية وغيرها.
وفي كلمته، قال اللواء طارق بركات، إن المؤتمر يناقش مطالب المواطنين في إطار حرص الحزب على الاستماع لكافة فئات المجتمع، وحل مشكلاتهم، مضيفاً أن الحوار الوطني قاطرة رئيسية للمستقبل القريب والمتوسط والبعيد، يضم جميع فئات المجتمع، لاختيار مسار سياسي جديد، مشيراً إلى ضرورة تواجد الشباب في الحوار الوطني تماشياً مع خطة الدولة في إشراكهم في جميع الفاعليات ليتمكنوا من قيادة سفينة الوطن.
وبدوره، قال أمين أمانة الحزب بالإسكندرية، إن المؤتمر فرصة للنقاش والتحاور وصولًا إلى رؤية شاملة متكاملة ومقترحات قابلة للتنفيذ، حول الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي يعتبر الحدث الأهم والأكبر على الساحة السياسية المصرية في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن حزب حماة الوطن يشارك بشكل فعال في المحاور الثلاث لجلسات الحوار الوطني، السياسي والاقتصادي والمجتمعي، وذلك بالتعاون مع كافة القوى السياسية بهدف تحقيق نتائج تتماشى مع تطلعات المواطنين وتؤسس لجمهورية جديدة تتسع للجميع.
ووجه مجاهد الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وسع نشاط لجنة العفو الرئاسي، ليتم الإفراج عن أكثر من ألف من المحبوسين احتياطياً، ومازال عمل اللجنة مستمر حتى الآن للإفراج عن دفعات جديدة، فضلًا عن إعادة دمج وتأهيل المفرج عنهم في المجتمع من خلال إعادتهم لأعمالهم أو توفير فرص عمل لهم ما يؤكد على وجود إرادة سياسية حقيقة لإنهاء هذا الملف.
ولفت إلى أن الحوار الوطني لم يغفل مناقشة القضايا المجتمعية وعلى رأسها؛ التعليم والبحث العلمي والصحة والزيادة السكانية والأسرة والتماسك المجتمعي والثقافة والهوية الوطنية والشباب، لإعداد رؤية موحدة من جميع أطراف المجتمع تمثل معالم وخارطة طريق نحو الجمهورية الجديدة.
وأكد أن تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني يعبر عن كامل الطيف السياسي في مصر، منوهاً إلى أن تجمع هذه الشخصيات متعددة الأيدولوجيات والأفكار والانتماءات السياسية على مائدة واحدة للحوار الوطني هو في حد ذاته تغيير لم تشهده مصر من قبل.
ودعا مجاهد إلى الاستفادة من كافة الآراء والمقترحات المقدمة لمجلس أمناء الحوار الوطني وخروجها في صورة تشريعات وقوانين تسهم في إحداث تغيير في الجبهة الداخلية على كافة المستويات في ضوء المتغيرات والتحديات التي فرضتها الأوضاع العالمية.
وأكد استمرار العمل على تلقى الآراء والمقترحات حول محاور الحوار الوطني الثلاثة، لرفعها إلى الأمانة المركزية في القاهرة، من أجل صياغة رؤية ومقترحات محددة لحزب حماة الوطن تعبر عن كافة المواطنين بمختلف محافظات الجمهورية.
ومن جانبه أشار أحمد هلال، الأمين المساعد لشؤون التخطيط الاستراتيجي بحزب حماة الوطن في الإسكندرية، إلى تنوع الأحزاب في مصر إذ يبلغ عددها فوق المائة حزب ما بين أيدلوجية يمينية ويسارية ووسطية ودينية.
ومن جانبه طالب اللواء إبراهيم مبارك، أمين أمانة المحليات في حزب حماة الوطن بالإسكندرية، بإصلاح المنظومة التشريعية للمجالس المحلية وتطبيق نظام اللامركزية في جميع المحافظات.
فيما أشارت هبة القرش، أمين أمانة التدريب والتثقيف في حزب حماة الوطن بالإسكندرية، إلى أن المادة ١٨٠ من الدستور لن تعوق إنشاء مجالس محلية إلا إذا نظمها القانون.
وبدوره، اعتبر الدكتور القس إبراهيم زكريا، رئيس لجنة حقوق الإنسان بحزب حماة الوطن بالإسكندرية، ملف حقوق الإنسان من أخطر الموضوعات التي يتم الحديث عنها في مصر، مشيراً إلى تضخيم البعض للسلبيات الموجودة في هذا الملف بنقل موضوعات غير متكاملة وبيانات غير دقيقة.
وأوضح زكريا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أن مصر دولة قانون، مضيفاً أن حقوق الإنسان حق لكنها مسؤولية، وأن حرية الرأي والتعبير كفلها الدستور ولكن لا يمكن تهديد استقرار الوطن ونشر الشائعات تحت مسمى حقوق الإنسان.
وقالت الدكتورة حنان مختار، رئيس لجنة تنمية المجتمع والعمل الأهلي بحزب حماة الوطن بالإسكندرية، إن قانون ممارسة العمل الأهلي نص على أن أموال الجمعيات مخصصة للصرف لتحقيق أهدافها، بدون توضيح السياسيات المالية، أو لائحة داخلية للصرف.
وأضافت أنه يجب إلزام الجمعيات بذلك، مشيرة إلى أن هناك نظام إلكتروني لجمع بيانات الأشخاص الذين يتقاضون أموال من الجمعيات لعدم تشابه الحالات في الجمعيات.
ومن جانبه أكد محمد شعبان، أمين مساعد أمانة التنمية البشرية بحزب حماة الوطن بالإسكندرية، على ضرورة التنسيق بين النقابات ووزارة القوى العاملة، منوهاً إلى أن القانون يوضح العلاقة بين صاحب العمل والعامل.
وبدوره، قال اللواء ممدوح النمر، أمين أمانة الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن بالإسكندرية، إنه لا يوجد نظام أمثل للانتخابات بنسبة 100%، قائلا: “يوجد أحزاب لها تمثيل نيابي بدون دور لها في الشارع وأحزاب أخرى مجرد مقرات فقط”.
وأوضح الدكتور رجب الطحاوي، أمين مساعد الشؤون السياسية بحزب حماة الوطن بالإسكندرية، أنه عند الحديث عن الحقوق السياسية في مصر فهي تجربة سياسية رائدة، مضيفاً أنه لا يوجد معارضة من خارج الدولة استطاعت تغيير نظام الحكم بداخلها.
وحول الأزمة الاقتصادية، قال أحمد معطي، وكيل لجنة التجارة والصناعة بحزب حماة الوطن في الإسكندرية، إن سعر النفط يتحكم في الأسعار، منوهاً إلى أن أزمة الغلاء يعاني منها العالم أجمع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ما انعكس بالارتفاع على أسعار النفط والقمح وغيرها.
وأشار إلى أن هناك قرار بتثبيت سعر البنزين في مصر، مقترحاً إطلاق مبادرات تشجع المصريين في الخارج على تحويل الدولار ليسهم إلى جانب دخل السياحة وقناة السويس في دفع عجلة الإنتاج.
وقال الدكتور جابر خليل، رئيس لجنة التنمية المالية والإدارية بحزب حماة الوطن بالإسكندرية، إن الاستثمار الأجنبي يجب الترويج له في مصر مثلما يتم الترويج للسياحة، موضحاً أنه في ظل أزمة كورونا مصر والهند حققوا معدل نمو إيجابي.
وأوضح الدكتور محمد صبري، أمين أمانة التنمية البشرية بحزب حماة الوطن بالإسكندرية، أن مصر لديها من المقومات في المجال الزراعي ما يكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي لكن هناك معوقات لذلك، مشيراً إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح تبلغ ٥٦%.
وبدوره، طالب الدكتور عبد الله طايل، أمين أمانة الأزمات وإدارة الكوارث بحزب حماة الوطن بالإسكندرية، الدولة بالاستماع إلى مشكلات المستثمرين والعمل على حلها من خلال القضاء على البيروقراطية والروتين.
في الجلسة النقاشية عن المحور المجتمعي، الذي أقيم بمحافظة الإسكندرية، قالت فاتن فاروق عباس، أمين أمانة التعليم في حزب حماة الوطن بالإسكندرية، إن الدروس الخصوصية تنشئ طالباً غير منتمٍ للوطن، مشيرة إلى ضرورة ترغيب الطالب في المدرسة.
وأكدت الدكتورة غادة شوقي العكل، أمين أمانة البحث العلمي والاختراع خلال مؤتمر الحوار الوطني لحزب حماة الوطن في الإسكندرية، أن السبيل الوحيد لمواجهة الدروس الخصوصية هو استيفاء المدرسة لحق الطالب في التعلُم، موجهة اللوم لأولياء الأمور الذين يسعون لتوفير الدروس الخصوصية لأبنائهم.
كما أوضحت أن البحث العلمي كان يقف وراء تطور الدول المتقدمة وتنميتها في جميع المجالات، فيما يبذل الباحثون من طلابنا الجهد للحصول على المعلومات وتكون مصير بحوثهم “الأدراج”.
وأشارت رانيا الشيمي، أمين أمانة المرأة في الإسكندرية، في كلمتها إلى أن الدولة المصرية أطلقت الكثير من المبادرات المهتمة بالصحة، بينها مبادرة “بهية” المهتمة بصحة المرأة، والتي أولاها حزب حماة الوطن أهمية خاصة.
كما حذرت من التأثير السلبي للزواج المبكر على صحة المرأة وعلى الأسرة، مشددة على دور كل من المجتمع المدني والدولة لمواجهة هذه الظاهرة.
وأشار العميد مهندس أحمد عبد السلام، أمين أمانة الصناعة والصناعات الصغيرة والمتوسطة والمشروعات في الحزب بالإسكندرية، إلى أن ارتفاع معدل الزيادة السكانية يسبب مشكلة للدولة، مقترحاً الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في استغلال الثروة البشرية بالاعتماد على الشباب الذين تشكل نسبتهم 50% من الشعب.
ودعت الدكتورة بهية شاهين، رئيس لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بأمانة المحافظة، لتوفير سبل لدعم المرأة بتوفير القروض متناهية الصغر، بفائدة مخفضة، لمواجهة قضية الغارمات.
وأشارت الدكتورة رضوى زكي، أمين مساعد أمانة الإعلام في الحزب بالمحافظة، إلى ضعف الأنشطة بقصور الثقافة، قائلة إن أغلب العاملين بها أبعد ما يكونوا عن الثقافة، وأوصت باستغلال بعض مقرات هذه قصور لصالح مشروع حياة كريمة.
وسلطت الدكتورة ندى يسري، رئيس لجنة الوعي والتنوير في الحزب، الضوء على مشكلة تذبذب الهوية الثقافية، وأرجعت سبب ذلك إلى عدم تضافر جهود وزارة التربية والتعليم مع وزارة الثقافة.
وقال أحمد الليموني، أمين أمانة شباب الإسكندرية بالحزب، إن من أهم القضايا التي تشغل اهتمام الدول الديمقراطية هو التنشئة السياسية، مشدداً على دور الأسرة ثم المدرسة في هذه التنشئة وتنمية الشعور الوطني، ويأتي بعدهما الأقارب والزملاء ومن يتم مقابلاتهم بشكل يومي ولهم تأثير على الوعي السياسي، وأيضاً وسائل الإعلام ومعلوماتها المؤثرة، والمؤسسات الدينية ومن ثم الأحزاب السياسية.
